1 - في حديث ابن عمر مرفوعاً : من بات طاهراً بات في شِعاره مَلك ، فلم يستيقظ إلاَّ قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً . رواه ابن حبان وابن المبارك في الزهد والبيهقي في شعب الإيمان ، وهو في صحيح الترغيب والترهيب .
فالوارد في الحديث ( مَلَك ) واحد ، وليس ملائكة كما جاء في السؤال .
2 – قال عليه الصلاة والسلام : إن العبد المؤمن ما دام في مُصَلاّه لا يَحبسه إلاَّ انتظار الصلاة ، والملائكة معه تقول : اللهم ارحمه ، اللهم اغفر له ، ما لَم يُحْدِث . رواه الإمام أحمد . وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : صحيح .
هذا في انتظار الصلاة ، وسيأتي في رقم ( 8 ) : من جلس في مُصلاه بعد الصلاة .
3 - قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ . رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
4 - من كان في ميامين الصفوف في الصلاة ، الحديث الوارد فيه مُنكَر ، وهو من أقسام الحديث الضعيف .
قال الألباني : الحديث بهذا اللفظ غير محفوظ عن عائشة ، كما قال البيهقي ، والصواب عنها بِلفظ : " على الذين يَصِلُون الصفوف " . اهـ .
5 – قال عليه الصلاة والسلام : ان الله عز وجل وملائكته عليهم السلام يُصَلّون على الذين يَصِلُون الصفوف . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وقال الألباني والأرنؤوط : حديث حسن .
6 – لا أعلم ذلك ، والذي وَرَد أن الملائكة تُؤمِّن على من دعا لأخيه بظهر الغيب ، ففي صحيح مسلم من حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ : وَلَكَ بِمِثْلٍ .
7 – لا أعلم ذلك ، والذي وَرَد أن الملائكة تُؤمِّن على تأمين الإمام .
إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . رواه البخاري ومسلم .
8 - قال عليه الصلاة والسلام : الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَا لَمْ يُحْدِثْ ، تَقُولُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : وَالْمَلائِكَةُ يُصَلُّونَ عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجْلِسِهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ ، يَقُولُونَ : اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ ، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ .
9 – (من صلى الفجر والعصر في الجماعة) لم أقف على شيء في صلاة الملائكة على من صلّى العصر والفجر في جماعة .
10 - من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرا
قال عليه الصلاة والسلام : من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : ما صَلَّى عَليّ أحدٌ صَلاة إلاَّ صَلّت عليه الملائكة ما دام يُصَلِّي عليّ ، فليقل عبدٌ من ذلك أو ليكثر . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط : حديث حسن .
11 – لعل المقصود : مُعلِّم الناس الخير ، وسيأتي في رقم (16) .
13 – (من أكل عنده وهو نائم) المقصود : من أكل عنده وهو صائم ، والحديث الوارد فيه بِلفظ : " الصائم إذا أكل عنده المفاطير صَلّت عليه الملائكة " ، وهو ضعيف .
14 – قال عليه الصلاة والسلام : مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، ورواه أبو داود موقوفا من قول علي رضي الله عنه .
وصححه الألباني ، وصحح الأرنؤوط وقفه .
15 - من قال خيراً عند المريض والميت
لا يحضرني في ذلك الآن سوى قوله عليه الصلاة والسلام : إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون . رواه مسلم .
16 - فيه قوله عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
– الملائكة تُصلِّي على إمام الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
{ باب الجلوس في المصلى وانتظار الصلاة } { الحديث الأول والثاني } عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم ارحمه } . وعن همام عن أبي هريرة مثله ( فيه ) فوائد { الأولى } فيه استحباب انتظار الصلاة في المسجد وهو كذلك فإنه في صلاة ما دام ينتظر الصلاة كما سيأتي في الحديث الثالث الذي يليه إلا أن مالكا رحمه الله كره مكث الإمام في مصلاه بعد السلام كما سيأتي في الفائدة الثامنة بعد هذا . { الثانية } ما المراد بكونه في مصلاه هل هو قبل صلاة الفرض أو بعد الفراغ من الفرض يحتمل كلا من الأمرين وقد بوب عليه البيهقي الترغيب في مكث المصلي في مصلاه لإطالة ذكر الله تعالى وهذا يدل أن المراد الجلوس بعد الفراغ من صلاة الفرض وهو ظاهر قوله أيضا في مصلاه الذي صلى فيه . ويكون المراد بجلوسه انتظار صلاة أخرى لم تأت وهو مصرح به في بعض طرق حديث أبي هريرة عند أحمد ولفظه { منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه تصلي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقوم وهو في الرباط الأكبر } وفي الصحيح أيضا { وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط } . وروى ابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو بإسناد صحيح { صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس قد حسر عن ركبتيه قال أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى } . ويحتمل أن يراد انتظار الصلاة قبلها ويكون قوله ما دام في مصلاه الذي صلى فيه أي الذي صلى فيه تحية المسجد أو سنة الصلاة مثلا ويدل على أن هذا هو المراد قوله في بعض طرقه عند مسلم { فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه } . الحديث ويدل عليه أيضا حديث أنس في الصحيح في { تأخيره العشاء إلى شطر الليل وقوله صلى الله عليه وسلم صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها } . { الثالثة } ما المراد بمصلاه ؟ هل المراد البقعة التي صلى فيها من المسجد حتى لو انتقل إلى بقعة أخرى في المسجد لم يكن له هذا الثواب المترتب عليه أو المراد بمصلاه جميع المسجد الذي صلى فيه ؟ يحتمل كلا من الأمرين والاحتمال الثاني أظهر وأرجح بدليل رواية البخاري المذكورة في الأصل ما دام في المسجد وكذا في رواية الترمذي فهذا يدل على أن المراد بمصلاه جميع المسجد وهو واضح ويؤيد الاحتمال الأول قوله في رواية مسلم وأبي داود وابن ماجه { ما دام في مجلسه الذي صلى فيه } . { الرابعة } قوله { ما دام في مصلاه الذي صلى فيه } يقتضي حصول الثواب المذكور بمجرد جلوسه في مصلاه حتى يخرج لكن رواية البخاري تقتضي تقييد حصول الثواب بكون جلوسه ذلك لانتظار الصلاة فإنه قال فيها ما دام في المسجد ينتظر الصلاة وهو واضح قال ابن بطال ويدخل في ذلك من أشبههم في المعنى ممن حبس نفسه على أفعال البر كلها
والله تعالى أعلم
لا يوجد حالياً أي تعليق