السلام عليكم ورحمة الله
اكتب إليكم الآن رأي وتفسير الشيخ العظيم (محمد متولي الشعرواي)
في ليلة القدر .. تلك الليلة العظيمة التي اُنزل فيها اعظم كتاب نزل على البشر (القرآن الكريم) .... مأخوذة من كتابه (معجزة القرآن)
وإليكم أهم آرائه
ليلة القدر كل يوم:
لو أخذنا اختلاف السنة القمرية عن السنة الشمسية لوجدنا أن ليلة القدر جائت في كل يوم من أيام السنة .. فرمضان يأتي تارة في الربيع وتارة في الخريف وأخرى في الصيف وأخرى في الشتاء .. أي أنه يدور في العام كله.. ما من شهر من شهور السنة الشمسية إلا وشهد رمضان أو جزءاً من رمضان ومع طول الزمن نجد ان ليلة القدر هي الأخرى قد مرت في العام كله وفي كل يوم من أيامه .. لتشمل الزمن كله .
السر في كونها بالليل:
اختيار الليل هنا لأنه الوقت الذي تكون فيه العبادة لله وحده.. فيه صفاء وهدوء .. وفيه صدق التعبير .. فالذي يرائي بعبادة الله لا يمكن أن يقوم الليل .. والذي يريد أن يقال عليه إنه رجل صالح رياءً ونفاقاً لا يمكن أن يقوم الليل ... ولكن الذي يقوم الليل هو الخاشع لله سبحانه وتعالى المؤمن به ... أظن أن هذا هو السر
الفرق بين "وما أدراك" و "ما يدريك" في القرآن:
القرآن حين يتكلم في (أدراك) أو (يدريك) ... لابد أن نلاحظ شيئاً ..
ما أدراك معناها أنه لم يوجد أحد قد أدراك قبل الآن.
وما يدريك أن أحداً لم يدرك في الماضي وأن أحداً لن يدريك في المستقبل ... لذا قال تعالى (وما أدراك ما ليلة القدر) يعني أن لليلة القدر شأناً عظيماً وهو أنها خير من ألف شهر.
ألف شهر.. لماذا؟
أحياناً يقول البعض لماذا اختيرت الألف بالذات .. سأرد .. لأن الله سبحانه وتعالى كان يخاطب العرب بعقولهم .. وقد كان العرب يعتقدون أن الألف هي نهاية الأرقام .. ولذلك إذا زادوا عليها كان يكررونها مثل ألف ألف .. فلم يكونوا يعرفون المليون أو البليون أو المليار.. لأنها أرقام مستحدثة.. وإذن معناها أن ليلة القدر خير من الزمن كله مهما طال.
(تنزل الملائكة والروح فيها):
ولكن الله أراد أن يعطينا شيئاً آخر عن ليلة القدر .. هي أنها محل لتنزلات الملائكة برحمة الله في الأرض .. تنزيلات رحمة الله في الأرض هي بنواميس وبقوانين .
(سلام هي حتى مطلع الفجر)
ربعد ذلك يقول (سلام حي حتى مطلع الفجر) معنى ذلك لا ينزل فيها إلا كل ما هو خير .. وكل ما هو سلام.. والمفروض أننا نمضي ليلة القدر في عبودية صادقة لله .. فإذا كان هذا .. كان معناه أننا كررنا الزمن الذي أنزل فيه ما نحب .. وهو القرآن .. وكأن الله عز وجل يقول .. ما دام عبدي قد فرح بمنهجي فرحاً بالتضرع وتوحيدي .. وهجره للنوم لأجلي .. فلا جزاء له عندي سوى أن اعتقه من النار .. وأن أبدل سيئاته حسنات.
تحديد الليلة في رمضان:
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (التمسوها في العشر الأواخر) أو (في وتر العشر الأواخر) .. قد يكون رمضان 29 ليلة فقط .. فنلتمسها في ليالي أيام 20 و 21 و 22 و 23 ... 29 .
وقد يكون رمضان 30 يوماً .. فنلتمسها في ليالي أيام 21 و 22 و 23 وهكذا.
وبذلك قد جاوبت على من يسألون .. نحن نريد أن نقيم ليلة القدر ولكن لا ندري إن كان رمضان 30 أو 29 يوماً .. فيجب علينا أن نقوم في كل ليلة من العشر الأواخر.
والرسول خرج يوماً على أصحابه وقال : (كنت قد خرجت لأخبركم بليلة القدر.. إلا أنه تلاحى – بمعنى تشاجر – فلان وفلان.. فرفعت عني .. فالتمسوها في العشر الأواخر)
هذا ما استطعت ان احمله إليكم من كتابه الغزير
وأرجو أن أكن لم أطل عليكم ..
والسلام خير ختام. __________________
اكتب إليكم الآن رأي وتفسير الشيخ العظيم (محمد متولي الشعرواي)
في ليلة القدر .. تلك الليلة العظيمة التي اُنزل فيها اعظم كتاب نزل على البشر (القرآن الكريم) .... مأخوذة من كتابه (معجزة القرآن)
وإليكم أهم آرائه
ليلة القدر كل يوم:
لو أخذنا اختلاف السنة القمرية عن السنة الشمسية لوجدنا أن ليلة القدر جائت في كل يوم من أيام السنة .. فرمضان يأتي تارة في الربيع وتارة في الخريف وأخرى في الصيف وأخرى في الشتاء .. أي أنه يدور في العام كله.. ما من شهر من شهور السنة الشمسية إلا وشهد رمضان أو جزءاً من رمضان ومع طول الزمن نجد ان ليلة القدر هي الأخرى قد مرت في العام كله وفي كل يوم من أيامه .. لتشمل الزمن كله .
السر في كونها بالليل:
اختيار الليل هنا لأنه الوقت الذي تكون فيه العبادة لله وحده.. فيه صفاء وهدوء .. وفيه صدق التعبير .. فالذي يرائي بعبادة الله لا يمكن أن يقوم الليل .. والذي يريد أن يقال عليه إنه رجل صالح رياءً ونفاقاً لا يمكن أن يقوم الليل ... ولكن الذي يقوم الليل هو الخاشع لله سبحانه وتعالى المؤمن به ... أظن أن هذا هو السر
الفرق بين "وما أدراك" و "ما يدريك" في القرآن:
القرآن حين يتكلم في (أدراك) أو (يدريك) ... لابد أن نلاحظ شيئاً ..
ما أدراك معناها أنه لم يوجد أحد قد أدراك قبل الآن.
وما يدريك أن أحداً لم يدرك في الماضي وأن أحداً لن يدريك في المستقبل ... لذا قال تعالى (وما أدراك ما ليلة القدر) يعني أن لليلة القدر شأناً عظيماً وهو أنها خير من ألف شهر.
ألف شهر.. لماذا؟
أحياناً يقول البعض لماذا اختيرت الألف بالذات .. سأرد .. لأن الله سبحانه وتعالى كان يخاطب العرب بعقولهم .. وقد كان العرب يعتقدون أن الألف هي نهاية الأرقام .. ولذلك إذا زادوا عليها كان يكررونها مثل ألف ألف .. فلم يكونوا يعرفون المليون أو البليون أو المليار.. لأنها أرقام مستحدثة.. وإذن معناها أن ليلة القدر خير من الزمن كله مهما طال.
(تنزل الملائكة والروح فيها):
ولكن الله أراد أن يعطينا شيئاً آخر عن ليلة القدر .. هي أنها محل لتنزلات الملائكة برحمة الله في الأرض .. تنزيلات رحمة الله في الأرض هي بنواميس وبقوانين .
(سلام هي حتى مطلع الفجر)
ربعد ذلك يقول (سلام حي حتى مطلع الفجر) معنى ذلك لا ينزل فيها إلا كل ما هو خير .. وكل ما هو سلام.. والمفروض أننا نمضي ليلة القدر في عبودية صادقة لله .. فإذا كان هذا .. كان معناه أننا كررنا الزمن الذي أنزل فيه ما نحب .. وهو القرآن .. وكأن الله عز وجل يقول .. ما دام عبدي قد فرح بمنهجي فرحاً بالتضرع وتوحيدي .. وهجره للنوم لأجلي .. فلا جزاء له عندي سوى أن اعتقه من النار .. وأن أبدل سيئاته حسنات.
تحديد الليلة في رمضان:
قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (التمسوها في العشر الأواخر) أو (في وتر العشر الأواخر) .. قد يكون رمضان 29 ليلة فقط .. فنلتمسها في ليالي أيام 20 و 21 و 22 و 23 ... 29 .
وقد يكون رمضان 30 يوماً .. فنلتمسها في ليالي أيام 21 و 22 و 23 وهكذا.
وبذلك قد جاوبت على من يسألون .. نحن نريد أن نقيم ليلة القدر ولكن لا ندري إن كان رمضان 30 أو 29 يوماً .. فيجب علينا أن نقوم في كل ليلة من العشر الأواخر.
والرسول خرج يوماً على أصحابه وقال : (كنت قد خرجت لأخبركم بليلة القدر.. إلا أنه تلاحى – بمعنى تشاجر – فلان وفلان.. فرفعت عني .. فالتمسوها في العشر الأواخر)
هذا ما استطعت ان احمله إليكم من كتابه الغزير
وأرجو أن أكن لم أطل عليكم ..
والسلام خير ختام. __________________
لا يوجد حالياً أي تعليق