* الأذان لغة: الإعلام بأي شيء كان.
ومنه قوله تعالى:" فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على
الظالمين "، الأعراف 44، أي فنادى منادي، ومثله قوله تعالى:" ثم أذن مؤذن
أيتها العير إنكم لسارقون "، يوسف 70، ومنه أيضا قوله تعالى:" وأذن في
الناس "، الحج 27، أي أعلمهم وناد فيهم بأمر الله بالحج، ومنه أيضا قوله
تعالى:" وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من
المشركين ورسوله "، التوبة 3، أي إعلام عام من الله ورسوله إلى الناس كافة.
وأيضا قوله تعالى:" فأذنوا بحرب من الله ورسوله "،
البقرة 279، أي فاستيقنوا وكونوا على علم ويقين أنكم محاربون لله ورسوله،
ولا يكون ذلك إلا بالإعلام.
وأيضا:" وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة
من يسومهم سوء العذاب "، الأعراف 167، أي واذكر أيها النبي حين أعلم ربك
إعلاما ظاهرا ليسلطن على اليهود من يذيقهم أسوأ أنواع العذاب.
وأيضا:" وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "، إبراهيم 7، أي حين أعلن ربكم إعلانا عاما مؤكدا.
وأيضا:" فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء "، الأنبياء 109، أي أعلمتكم ما أمرت به.
و:" قالوا آذناك ما منا من شهيد "، فصلت 47، أخبرناك وأعلمناك.
وقريب من هذا المعنى ما دل عليه حديث أبي هريرة
مرفوعا:" ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن "، أخرجه أحمد
والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان والدرامي، وورد بألفاظ
متقاربة منها، " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به
"، أخرجه البخاري، ومنها " ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن
يجهر به "، أخرجه مسلم.
ومعناه ما استمع الله لشيء كاستماعه للذي يتغنى
بالقرآن يجهر به، ومنه قوله تعالى:" إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت،
وإذا الأرض مدت وألقت ما فبها وتخلت وأذنت لربها وحقت "، الانشقاق 2 و5،
أي انقادت السماء لأمر ربها واستمعت، وحق لها أن تسمع وتمتثل، فتشققت
وتصدعت، وكذلك الأرض انقادت لأمر ربها واستمعت وحق لها ذلك.
فالأذان الاستماع والإعلام والإعلان والإخبار وإشعار.
واصطلاحا – أي في الشرع – هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بالألفاظ المشروعة [ ألفاظ خاصة محدودة ].
* حكم مشروعيته وزمن تشريعه:
بقي المسلمون منذ فرضت الصلاة بمكة [ فرضت ليلة
الإسراء أي قبل الهجرة بسنة ] يصلون من عير أذان إلى ما بعد الهجرة، /
تطلع وتحين واجتهاد بين الناقوس والبوق/ رؤيا عبد الله بن زيد وعمر عند
البخاري ومسلم. [ الرؤيا والإقرار النبوي ].
الحكمة من الأذان الإعلان بشعائر الإسلام وإظهار
التوحيد، والدعوة إلى حضور الجماعة، والإعلام بمكانها، والتنبيه على دخول
الوقت، وبه تتميز دار الإسلام عن غيرها. مدونة:1/270.
* فضل الأذان:
ومنه قوله تعالى:" فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على
الظالمين "، الأعراف 44، أي فنادى منادي، ومثله قوله تعالى:" ثم أذن مؤذن
أيتها العير إنكم لسارقون "، يوسف 70، ومنه أيضا قوله تعالى:" وأذن في
الناس "، الحج 27، أي أعلمهم وناد فيهم بأمر الله بالحج، ومنه أيضا قوله
تعالى:" وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من
المشركين ورسوله "، التوبة 3، أي إعلام عام من الله ورسوله إلى الناس كافة.
وأيضا قوله تعالى:" فأذنوا بحرب من الله ورسوله "،
البقرة 279، أي فاستيقنوا وكونوا على علم ويقين أنكم محاربون لله ورسوله،
ولا يكون ذلك إلا بالإعلام.
وأيضا:" وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة
من يسومهم سوء العذاب "، الأعراف 167، أي واذكر أيها النبي حين أعلم ربك
إعلاما ظاهرا ليسلطن على اليهود من يذيقهم أسوأ أنواع العذاب.
وأيضا:" وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم، ولئن كفرتم إن عذابي لشديد "، إبراهيم 7، أي حين أعلن ربكم إعلانا عاما مؤكدا.
وأيضا:" فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء "، الأنبياء 109، أي أعلمتكم ما أمرت به.
و:" قالوا آذناك ما منا من شهيد "، فصلت 47، أخبرناك وأعلمناك.
وقريب من هذا المعنى ما دل عليه حديث أبي هريرة
مرفوعا:" ما أذن الله لشيء ما أذن للنبي أن يتغنى بالقرآن "، أخرجه أحمد
والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن حبان والدرامي، وورد بألفاظ
متقاربة منها، " ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به
"، أخرجه البخاري، ومنها " ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن
يجهر به "، أخرجه مسلم.
ومعناه ما استمع الله لشيء كاستماعه للذي يتغنى
بالقرآن يجهر به، ومنه قوله تعالى:" إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت،
وإذا الأرض مدت وألقت ما فبها وتخلت وأذنت لربها وحقت "، الانشقاق 2 و5،
أي انقادت السماء لأمر ربها واستمعت، وحق لها أن تسمع وتمتثل، فتشققت
وتصدعت، وكذلك الأرض انقادت لأمر ربها واستمعت وحق لها ذلك.
فالأذان الاستماع والإعلام والإعلان والإخبار وإشعار.
واصطلاحا – أي في الشرع – هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بالألفاظ المشروعة [ ألفاظ خاصة محدودة ].
* حكم مشروعيته وزمن تشريعه:
بقي المسلمون منذ فرضت الصلاة بمكة [ فرضت ليلة
الإسراء أي قبل الهجرة بسنة ] يصلون من عير أذان إلى ما بعد الهجرة، /
تطلع وتحين واجتهاد بين الناقوس والبوق/ رؤيا عبد الله بن زيد وعمر عند
البخاري ومسلم. [ الرؤيا والإقرار النبوي ].
الحكمة من الأذان الإعلان بشعائر الإسلام وإظهار
التوحيد، والدعوة إلى حضور الجماعة، والإعلام بمكانها، والتنبيه على دخول
الوقت، وبه تتميز دار الإسلام عن غيرها. مدونة:1/270.
* فضل الأذان:
- حديث أبي هريرة مرفوعا:" لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا "، البخاري.
- حديث أبي هريرة مرفوعا:" إذا نودي للصلاة أدبر
الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين "، البخاري، وفي رواية مسلم:"... إن
الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص "، والحصاص الضراط، وهو خروج الريح
بصوت.
- حديث معاوية مرفوعا:" المؤذنون أطول الناس أعناقا
يوم القيامة "، مسلم، أي أكثر الناس تشوفا وتطلعا لرحمة الله، لأن المتشوف
يطيل عنقه إلى ما يتطلع غليه، أو كناية عن النجاة من العرق، وروي الحديث:"
أطول الناس إعناقا - بالكسر - إي إسراعا إلى الخير، من العنق وهو نوع من
السير فسيح.
- حديث البراء مرفوعا:" إن اله وملائكته يصلون على
الصف المقدم، والمؤذن يغفر له بمد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله
مثل أجر من صلى معه "، النسائي.
- تفسير عائشة لقوله تعالى:" ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين "، بأنها نزلت في المؤذنين.
- قول عمر:" لو أطيق الأذان مع الخلافة لأذنت ". مدونة الفقه المالكي: 1/269.
- قول سعد بن أبي وقاص:" لأن أقوى على الأذان أحب إلي من أن أحج وأعتمر وأجاهد "، الاستذكار 5.
* مؤذنو الرسول صلى الله عليه وسلم:
أذن لرسول الله خمسة من الصحابة، هم:
- بلال بن رباح وعبد الله بن أم مكثوم، وكانا بالمدينة.
- وأبو محذورة أوس بن معير بمكة، وقد توارث الأذان أولاده وأحفاده من بعده تصديقا وتحقيقا للدعاء النبوي له بالبركة، مدونة:1/270.
- وسعد القرظ، وزياد بن الحارث الصدائي أذنا للنبي في بعض أسفاره.