عرف المسلمون التدخين عن طريق الأوربيون وأصبح مقياسا للتحضر بحيث أصبح التدخين قاعدة والشخص الذي لا يدخن هو الاستثناء كما انه موضع سخرية وازدراء للآخرين ، وأصبح تقديم السجائر للضيوف من أولى مظاهر الكرم
.
كما أن التدخين يفسد الصيام ، والمدخن يعانى كثيرا فى صيامه نتيجة صيامه ،وأول ما يفعله حين يفطر اشعال سيجارته ، مما يؤدى أن يحجم المدخن عن الصيام و بالكاد يتحمل صيام شهر رمضان .
والتدخين يسبب كثير من الأمراض لجسم الإنسان من جراء دخان السجائر ، لذا فقد حرمه الإسلام لأنه يضر بصحة الإنسان ، يقول تعالى :
(لاتقتلوا انفسكم إن الله كان بكم رحيماً)
( النساء 4-29 )
*لا تلقوا بأيديكم الى التهلكة" ( البقرة : 2- 195 )
ويقول سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم – " لا تقوم الساعة حتى يسأل كلا منكم عن خمس : حياته فيما أفناها ، شبابه …فيما أبلاه ، ثروته كيف أنفقها ، كيف اكتسبها ………..".
كما أن السيجارة تجعل المدخن عبدا لها بدلا من أن يكون عبدا لله
يسبب دخان السيجارة نزلات رئوية وأمراض كالسل و حساسية الصدر ليس فقط للمدخن ولكن أيضا للأشخاص المجاورين له الذين يستنشقون دخان السيجارة ، فالدخان يمثل ضرر مباشرا للآخرين ، لذا يقول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه :"من يؤمن بالله و اليوم الآخر ……..لا يؤذ جاره" رواه البخارى.
يعد المدخن جليس سوء، والحديث الشريف :
"مثل الجليس الصالح والجليس السوء كتاجر العطر ونافخ الكير ، فتاجر العطر إما أن يعطيك ريحا طيبا واما أن تشترى منه عطرا واما أن تكتسب منه ريحا طيبة، أما نافخ الكير ،فاما أن تكتسب منه ريحا خبيثة واما أن يرق ملابسك " رواه البخارى ومسلم
• مما لاشك فيه أن المدخن يضيع الكثير من أمواله بدون طائل وسوف يسأله اله عز وجل عن ماله فيما أنفقه ،والمال هو مال الله فمن يجرؤ على أضاعته فى عدم طاعته؟ ويقول الله عز وجل فى كتابه العزيز:
( ولا تؤتوا السفهاء أما لكم التى جعل الله لكم قيماً )
( ولا تبذر تبذيراً . إن المبذرين كانوا إخان الشيطين)
يأمرهم بالمعروف وينههم عن المنكر ويحل لهم الطيبت ويحرم عليهم الخبئث ويضع عنهم إصرهم والأغلل التى كانت عليهم
المدخن يستنشق الدخان وكذلك حال أهل النار فهم يأكلون النباتات الشوكيه
( ليس لهم طعام إلا من ضريع . لايسمن و لا يغنى من جوع )
الغاشية ،الآية 6-7
يعتبر المدخن قدوة سيئة لأطفاله ومهما تعددت نصائحه لأطفاله بعدم التدخين الأ أن تدخينه أمام الأطفال لها مفعول أقوى ، والمشكلة الكبرى تكمن عندما يكون المدخن شخصية عامة ،ذات علم ففى هذه الحالة يكون موضع قدوة ،ويقلده الآخرون مما يزيد من ميزان سيئاته.
علاج التدخين
القليل من المدخنين من يستطيع أن يتوقف عن إشعال السجائر ، السبب فى ذلك يرجع إلى الآتي :
*الطبيعة الادمانية للمواد السامة التي توجد بالسجائر.
*عدم الاقتناع الكلى للمدخنين بأن التدخين حــرام
* لا توجد لديهم اراده قوية للتخلص من السيجارة.
واليك بعض الاقتراحات لتساعدك على وقف التدخين
1- التوكل على الله مع يقين عميق بعدم الرجوع الى التدخين ، عملا بقول اله سبحانه وتعالى:
( فإذا عزمت فتوكل على الله )
آل عمران – الآية159
2- وقف فورا عن التدخين فذلك أفضل من مدخل التوقف التدريجى فاذا كنت تثق بارادتك وقوتك التى منحها لك الخالق عزوجل ، يقول عز وجل فى تحريم الكحوليات :
( فهل أنتم منتهون )
المائدة ، الآية 91
1- تجنب اصطحاب المدخنين .
2- تغيير النظام الغذائي والامتناع عن المشروبات والأطعمة التى تثير الشهية للتدخن مثل البهارات والشاى واللحم والقهوة ، و تناول الخضراوات والفواكه.
3- طرد وساوس الشيطان للانسان بأنه ضعيف لا يقوى على ترك السجائر
( إنما ذلكم الشيطن يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )