إنه الموت...
إنه ..
هادم اللذات ..
وقاطع الراحات ..
وجالب الكريهات ..
إنه ..
فراق الأحباب ..
وانقطاع الأسباب ..
ومواجهة الحساب ..
نصحنا نبينا ووعظنا وأبلغ فقال :
( أكثروا من ذكر هادم اللذات )
ذكر الموت حياة ..
ونسيانه غفلة ..
ومن استحيا من الله حقَّ الحياء ..
لم يغفل عن الموت ..
ولا عن الاستعداد للموت ..
يقول البراء بن عازب رضي الله عنه : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أبصر جماعة ، فقال :
( علامَ اجتمع هؤلاء ؟ )
قيل : على قبر يحفرونه ، قال : ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وقام من بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه ..
قال البراء : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع ..
قال فبكى حتى بلَّ الثرى من دموعه ..
ثم أقبل علينا فقال :
( أي أخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا )..
( لمثل هذا اليوم فأعدوا).
توسدوا الموت إذا نمتم ..
واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم .
عباد الله ..
إنَّ في ذكر الموت أعظم الأثر في ..
إيقاظ النفوس ..
وانتشالها من غفلتها ..
فكان الموت أعظم المواعظ ..
من استعدَّ للموت ..
جدَّ في العمل ،..
وقصَّر الأمل ..
أحبتي ...
لقد رأيت الحياة تمضي مسرعة ..
ومعظم أهلها في غفلة ..
ناس يأتون ..
وآخرون يرحلون ..
أرحام تدفع ..
وأرض تبلع ..
والناس غافلون ..
ولا يستيقظون إلا ..
عند معاينة الموت وسكراته ..
أحبتي ..
إنَّ الحياة على ظهر هذه الحياة موقوتة ..
إنَّ الحياة على ظهر هذه الحياة موقوتة محدودة ..
وستأتي النهاية حتماً ..
سيموت ..
الصالحون ، والطالحون..
ويموت ..
المتقون ، والمذنبون..
ستموت ..
نعم ستموت ..
إنه ملاقيكم ..
في أي مكان تكونون ستموتون
أيها القوي ..
أيها القوي الفتيّ..
أيها الذكي العبقري ..
أيها الأمير والكبير..
أيها الفقير والصغير ..
كل باكٍ سيُبكى ..
وكل ناعٍ سيُنعى ..
وكل مذخور سيفنى ..
وكل مذكور سيُنسى ..
ليس غير الله يبقى ..
من علا فالله أعلى ..
إنَّ حياتك ..
إنما تبدأ ..
بعد مماتك ..
يا ابن آدم أنت الذي ولدتك أمك باكياً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا ... والناس حولك يضحكون سروراً
في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
انتبهوا من رقادكم قبل الردى { أَيَحْسَبُ الإنسَانُ }{ أَيَحْسَبُ الإنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدَىً }..
إنما هي ..
جنة ..
أو نار ..
إنما هي ..
جنة ..
أو نار ..
{ فَاعْتَبِرُواْ يَا أُولِي الأَبْصَارِ } ..
وكم أنذرك الموت يأخذ أقرانك من حولك
وأنت ساه ولاعب !..
أفق من سكرتك ..
وتذكر نزول حفرتك ..
تذكرهجران الأقارب ..
وتذكر ..
يا ابن العشرين ..
كم مات من أقرانك وتخلَّفت ؟!..
يا ابن العشرين ..
كم مات من أقرانك وتخلَّفت ؟!..
يا ابن الثلاثين ..
أدركت الشباب فما تأسفت ؟!..
يا ابن الأربعين ..
ذهب الصبا وأنت على اللهو قد عكفت ؟!..
يا ابن الخمسين ..
أنت زرع قد دنا حصاده ..
أنت زرع قد دنا حصاده ..
لقد تنصّفت المئة وما أنصفت ؟!..
يا ابن الستين ..
هيا إلى الحساب فأنت على معترك المنايا قد أشرفت ؟!..
يا ابن السبعين ..
ماذا قدمَّت وماذا أخرت ؟! ..
يا ابن الثمانين ..
لا عذر لك فقد أُعذرت ؟!..
والله ..
وأقسم بالله ..
من حمل نعشاً اليوم ..
سيأتي يوم ويُحمل هو على الأكتاف ..
ومن دخل المقبرة اليوم زائراً ..
سيدخل يوماً ولن يخرج منها ..
ومن عاد إلى بيته اليوم ..
سيأتي يوم ولن يعود ..
ومن عاد إلى بيته اليوم ..
سيأتي يوم ولن يعود ..
كان عمر رضي الله عنه يردد دائماً ويقول :
كل يوم يقولون مات فلان ، ومات فلان ، وسيأتي يوم وسيقولون مات عمر ..
ومات عمر ، ولكن كيف مات !!..
مات عمر ولكن كيف مات !!..
تفكّروا أحبتي وتيقنوا..
تفكّروا أحبتي وتيقنوا ..
أنَّ الموت حقّ لا بدَّ منه..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
فليتك تقف على القبر..
فليتك تقف على القبر ..
وتذكر أقرانك الذين مضوا قبلك ..
تأمل أحوالهم تحت التراب ..
كيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم ..
وكيف ترمَّلت نساؤهم ..
وتيتَّمت أولادهم من بعدهم ..
وقُسمَّت أموالهم ..
وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم ..
وانقطعت آثارهم ..
وأنت على هذا الطريق تسير ..
والله لن تخرج الأرواح ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البُشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
فإن أردت حسن الختام..
فالزم الاستقامة ..
واعلم أنها أعظم الكرامة ..
أما قال الله : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ..
وإياك ..
إياك من ..
التسويف ..
وطول الأمل ..
فوالله أكثر بكاء أهل النار من ..
سوف ..
ولعل ..
وعسى ..
اعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كل شيء تفعله باختيارك إلا الموت ..
إلا الموت فلا خيار لك..
ستموت ..
شئت ..
أم أبيت ..
قال الحسن :
فاتق الله يا ابن آدم ..
لا تجتمع عليك خصلتان ..
سكرة الموت ..
وحسرة الفوت والندامة ..
فيا أيها ..
المغتر بصحته ..
أما رأيت ميتاً من غير سقم !..
وأيها ..
المغتر بطول المهلة ..
أما رأيت مأخوذاً من غير علة !..
والله ..
ستبيت في القبر وحدك ..
وسيباشر التراب خدك ..
وستنهش الديدان لحمك وعظمك ..
وستبقى رهين عملك ..
فاعتبر بمن مات قبلك ..
سؤال أخير ..
أسألك إياه :
هل أنت راضٍ عن حالك ؟!..
وهل أنت مستعد للموت لو أتاك اليوم ؟! ..
هل أنت مستعد ؟!..
يا غافلاً تتمادى..
غداً عليك يُنادى ..
خذ الوصية ..
من سيد المرسلين ..
قبل فوات الأوان..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يعظه :
( اغتنم خمساً قبل خمس ) ( اغتنم خمساً قبل خمس :
اغتنم شبابك قبل هرمك ..
وصحتك قبل سقمك ..
وغناك قبل فقرك ..
وفراغك قبل شغلك ..
وحياتك قبل موتك ) ..
فأنت في زمن الإمكان ..
فأنت في زمن الإمكان ..
أصلح ما بقي ..
يُغفر لك ما مضي وما بقي ..
وإلا ..
ستُأخذ بما مضي وما بقي ..
فاتقوا الله عباد الله ..
اتقوا الله عباد الله ..
واعتبروا بمن مضى من القرون وانقضى ..
واخشوا مفاجأة القضا ..
إنه ..
هادم اللذات ..
وقاطع الراحات ..
وجالب الكريهات ..
إنه ..
فراق الأحباب ..
وانقطاع الأسباب ..
ومواجهة الحساب ..
نصحنا نبينا ووعظنا وأبلغ فقال :
( أكثروا من ذكر هادم اللذات )
ذكر الموت حياة ..
ونسيانه غفلة ..
ومن استحيا من الله حقَّ الحياء ..
لم يغفل عن الموت ..
ولا عن الاستعداد للموت ..
يقول البراء بن عازب رضي الله عنه : بينما نحن مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ أبصر جماعة ، فقال :
( علامَ اجتمع هؤلاء ؟ )
قيل : على قبر يحفرونه ، قال : ففزع النبي صلى الله عليه وسلم وقام من بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه ..
قال البراء : فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع ..
قال فبكى حتى بلَّ الثرى من دموعه ..
ثم أقبل علينا فقال :
( أي أخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا )..
( لمثل هذا اليوم فأعدوا).
توسدوا الموت إذا نمتم ..
واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم .
عباد الله ..
إنَّ في ذكر الموت أعظم الأثر في ..
إيقاظ النفوس ..
وانتشالها من غفلتها ..
فكان الموت أعظم المواعظ ..
من استعدَّ للموت ..
جدَّ في العمل ،..
وقصَّر الأمل ..
أحبتي ...
لقد رأيت الحياة تمضي مسرعة ..
ومعظم أهلها في غفلة ..
ناس يأتون ..
وآخرون يرحلون ..
أرحام تدفع ..
وأرض تبلع ..
والناس غافلون ..
ولا يستيقظون إلا ..
عند معاينة الموت وسكراته ..
أحبتي ..
إنَّ الحياة على ظهر هذه الحياة موقوتة ..
إنَّ الحياة على ظهر هذه الحياة موقوتة محدودة ..
وستأتي النهاية حتماً ..
سيموت ..
الصالحون ، والطالحون..
ويموت ..
المتقون ، والمذنبون..
ستموت ..
نعم ستموت ..
إنه ملاقيكم ..
في أي مكان تكونون ستموتون
أيها القوي ..
أيها القوي الفتيّ..
أيها الذكي العبقري ..
أيها الأمير والكبير..
أيها الفقير والصغير ..
كل باكٍ سيُبكى ..
وكل ناعٍ سيُنعى ..
وكل مذخور سيفنى ..
وكل مذكور سيُنسى ..
ليس غير الله يبقى ..
من علا فالله أعلى ..
إنَّ حياتك ..
إنما تبدأ ..
بعد مماتك ..
يا ابن آدم أنت الذي ولدتك أمك باكياً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا ... والناس حولك يضحكون سروراً
في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
انتبهوا من رقادكم قبل الردى { أَيَحْسَبُ الإنسَانُ }{ أَيَحْسَبُ الإنسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدَىً }..
إنما هي ..
جنة ..
أو نار ..
إنما هي ..
جنة ..
أو نار ..
{ فَاعْتَبِرُواْ يَا أُولِي الأَبْصَارِ } ..
وكم أنذرك الموت يأخذ أقرانك من حولك
وأنت ساه ولاعب !..
أفق من سكرتك ..
وتذكر نزول حفرتك ..
تذكرهجران الأقارب ..
وتذكر ..
يا ابن العشرين ..
كم مات من أقرانك وتخلَّفت ؟!..
يا ابن العشرين ..
كم مات من أقرانك وتخلَّفت ؟!..
يا ابن الثلاثين ..
أدركت الشباب فما تأسفت ؟!..
يا ابن الأربعين ..
ذهب الصبا وأنت على اللهو قد عكفت ؟!..
يا ابن الخمسين ..
أنت زرع قد دنا حصاده ..
أنت زرع قد دنا حصاده ..
لقد تنصّفت المئة وما أنصفت ؟!..
يا ابن الستين ..
هيا إلى الحساب فأنت على معترك المنايا قد أشرفت ؟!..
يا ابن السبعين ..
ماذا قدمَّت وماذا أخرت ؟! ..
يا ابن الثمانين ..
لا عذر لك فقد أُعذرت ؟!..
والله ..
وأقسم بالله ..
من حمل نعشاً اليوم ..
سيأتي يوم ويُحمل هو على الأكتاف ..
ومن دخل المقبرة اليوم زائراً ..
سيدخل يوماً ولن يخرج منها ..
ومن عاد إلى بيته اليوم ..
سيأتي يوم ولن يعود ..
ومن عاد إلى بيته اليوم ..
سيأتي يوم ولن يعود ..
كان عمر رضي الله عنه يردد دائماً ويقول :
كل يوم يقولون مات فلان ، ومات فلان ، وسيأتي يوم وسيقولون مات عمر ..
ومات عمر ، ولكن كيف مات !!..
مات عمر ولكن كيف مات !!..
تفكّروا أحبتي وتيقنوا..
تفكّروا أحبتي وتيقنوا ..
أنَّ الموت حقّ لا بدَّ منه..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
ربما نذكر الموت ولكن بقلوب غافلة ..
فليتك تقف على القبر..
فليتك تقف على القبر ..
وتذكر أقرانك الذين مضوا قبلك ..
تأمل أحوالهم تحت التراب ..
كيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم ..
وكيف ترمَّلت نساؤهم ..
وتيتَّمت أولادهم من بعدهم ..
وقُسمَّت أموالهم ..
وخلت منهم مساجدهم ومجالسهم ..
وانقطعت آثارهم ..
وأنت على هذا الطريق تسير ..
والله لن تخرج الأرواح ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البُشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
والله لن تخرج الأرواح من الدنيا ..
حتى تسمع إحدى البشريين :
إما أبشر يا عدو الله بالنار ..
أو أبشر يا وليَّ الله بالجنة ..
فإن أردت حسن الختام..
فالزم الاستقامة ..
واعلم أنها أعظم الكرامة ..
أما قال الله : { إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ..
وإياك ..
إياك من ..
التسويف ..
وطول الأمل ..
فوالله أكثر بكاء أهل النار من ..
سوف ..
ولعل ..
وعسى ..
اعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كل شيء تفعله باختيارك إلا الموت ..
إلا الموت فلا خيار لك..
ستموت ..
شئت ..
أم أبيت ..
قال الحسن :
فاتق الله يا ابن آدم ..
لا تجتمع عليك خصلتان ..
سكرة الموت ..
وحسرة الفوت والندامة ..
فيا أيها ..
المغتر بصحته ..
أما رأيت ميتاً من غير سقم !..
وأيها ..
المغتر بطول المهلة ..
أما رأيت مأخوذاً من غير علة !..
والله ..
ستبيت في القبر وحدك ..
وسيباشر التراب خدك ..
وستنهش الديدان لحمك وعظمك ..
وستبقى رهين عملك ..
فاعتبر بمن مات قبلك ..
سؤال أخير ..
أسألك إياه :
هل أنت راضٍ عن حالك ؟!..
وهل أنت مستعد للموت لو أتاك اليوم ؟! ..
هل أنت مستعد ؟!..
يا غافلاً تتمادى..
غداً عليك يُنادى ..
خذ الوصية ..
من سيد المرسلين ..
قبل فوات الأوان..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجلٍ وهو يعظه :
( اغتنم خمساً قبل خمس ) ( اغتنم خمساً قبل خمس :
اغتنم شبابك قبل هرمك ..
وصحتك قبل سقمك ..
وغناك قبل فقرك ..
وفراغك قبل شغلك ..
وحياتك قبل موتك ) ..
فأنت في زمن الإمكان ..
فأنت في زمن الإمكان ..
أصلح ما بقي ..
يُغفر لك ما مضي وما بقي ..
وإلا ..
ستُأخذ بما مضي وما بقي ..
فاتقوا الله عباد الله ..
اتقوا الله عباد الله ..
واعتبروا بمن مضى من القرون وانقضى ..
واخشوا مفاجأة القضا ..
لا يوجد حالياً أي تعليق